الجمعة، 28 نوفمبر 2014

إنما أشكو بثي وحزني إلى الله


إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ..

 

قيل أن البث هو الغم و الهم الشديد الذي تبوح به و قد انطوت عليه النفس .. البث هو الحزن العظيم الذي لا يحتمله المرء و لا يصبر عليه حتى يُبث إلى الناس ..

أيامنا وليالينا لا تخلو من احزان تلفنا وتأتينا لتكدر صفوها .. واحياناً تجتمع هذه الهموم والغموم والاحزان عليك .، فتضيق عليك الدنيا .. وتبحث عن من يخفف عنك هذا الهم والحزن .. عن من يشد على يديك ويربت على كتفك ..
 
ولكن لكل منا هم يثقل عليه حمله .. فقلما تجد ذلك الصاحب الذي يشاركك الهم والحزن حتى يأتيك الفرج .، بل وحتى إن وُجد ذلك الصاحب الوفي .. فليس في يده اكثر من تخفيف الحزن ومشاركتك الهم .. 
 
لذلك .. تفكر لمن تبث شكواك .. ولمن تشكو حزنك .. ابحث عن من بيده الفرج وحده .. من بيده جبر القلوب المكسورة .. وشرح الصدور المكتومة .. من هو ارحم بك من أمك .. وأحب إليك من اهلك .. 

بث شكواك لله الأحد .. الفرد الصمد .. بث شكواك في دعائك .. اخرج ما بصدرك .. انكسر له وحده .. ثم نم وأنت مطمئن بأن الله مولاك يتولى أمرك ويصرف أمورك لما هو خير ..


أحسن الظن.. وأجمل الطلب.. وأبشر " فإنه الله " ..


محمد الريّس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق