الاثنين، 1 ديسمبر 2014

الرب واحد والأبواب كثيرة

يُحكى أن احد الملوك حكم على نجار بالموت

فتسرب الخبر للنجار فلم يستطع النوم ليلتها .. فقالت له زوجته :

ايها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !

نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه

ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على بابه .. شحب وجهه ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم وحسرة على تصديقها ..

فتح الباب بيدين ترتجفان ومدهما للحارسين لكي يقيدانه ..

قال له الحارسان في استغراب :

لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتا له ..


أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار فابتسمت وقالت :

أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !



وقفتان مع هذه القصة ،،

الأولى .. التفائل والتعلق بالله والرضا بقدره .. والتوكل عليه في الشدة والرخاء .. واليقين بأن كل ما يكتبه الرحيم خير لنا .. وسخطنا وحزننا لن يغير أقدار الله .. ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ..


الفائدة الثانية .. أهمية وجود شخص في حياتك يشد على يديك في شدتك .. ولا يتخلى عنك في أزماتك ..
شخص يذكرك بالله .. ويسليك في مصائبك .. ويكون عون لك في كل حالاتك ..
شخص لا يريد منك مصلحة دنيوية او حاجة فانية .. بل غاية مناه ان يراك سعيداً مسرورا ..


اللهم اشرح صدورنا ويسر امورنا .. واحفظ احبابنا ..



 

محمد الريّس

@bu3mr