إلى متى الصمت عن قضية #عبدالرحيم_المرباطي و #عبدالله_النعيمي ؟
بقلم محمد فريد @bu3mr
الحمد لله الذي جعل المسلمين أخوة يوالي بعضهم بعضاً ويشد بعضهم أزر بعض،
وشرع للمؤمنين بعضهم على بعضٍ حقوقاً عظيمة، ونهى عن كل ما يُضعف الأخوة أو
يقطعها، وصلى الله على نبينا محمد الذي آخى بين المؤمنين، وبين ما يجب
للمسلم على أخيه، وأوصى بالتزام ذلك لما يترتب عليه من مصالح الدنيا
والآخرة، ورضي الله عن أصحابه الذين ضربوا أروع الأمثلة للأخوة الصادقة،
فكانوا كالجسد الواحد وكالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.
إخواني، مضت السنين الطوال على اعتقال الإخوة عبدالرحيم المرباطي و عبدالله
النعيمي، فها هو عبدالرحيم يدخل عامه العاشر وإلى الآن لم يصدر في حقه أي
حُكم، توفى الله والدته وشقيقته وتزوج أكبر أبنائه وهو في زنزانته ولم يخرج
منها، بل إن زوجته أصيبت بجلطة في دماغها اقعدتها بسبب ما عانت وتعاني من
غياب زوجها وتحمل عبء الحياة لوحدها.
اما عبدالله، ذلك الشاب الخلوق الحافظ لكتاب الله، الذي ما أن فرحنا وفرح
أهله بخروجه من معتقل الظلم غوانتنامو وتزوج وأنجب إلا وبنا نُفجع بإعتقاله
مرة أخرى ولكن في بلاد الحرمين هذه المرة، وظننا أنه سيخرج منها سريعاً
خصوصاً أنه لم توجه له أي تهمة ولم تتم محاكمته، ولكن هذه هي الأيام تمر
حتى بات قريباً من إكمال عامه الرابع، ولا يزال دون محاكمة.
إخواني، حكومة البحرين خذلت عبدالرحيم وعبدالله، فمن واجبها تجاه مواطنيها
-ناهيك عن واجب الشرع- هو متابعة قضاياهم وإعادتهم لبلادهم، لا نعلم إن
كانت الحكومة تسعى لهم دون الإعلان عن ذلك، ولكن بقاءهم كل تلك السنين دون
محاكمة هو تقصير في حق مواطنيها وبذلك تشترك في الظلم الواقع عليهم وتخفق
في الحفاظ على حقوق مواطنيها.
وخذلان الحكومة والمسؤولين لإخواننا ليس عذر لصمتنا، فواجبنا الشرعي تجاههم
هو نشر قضيتهم وعدم إهمالها والتواصل مع أهلهم ومواساتهم.
فرّج الله عن عبدالرحيم المرباطي و عبدالله النعيمي وعن كل مُعتقل مظلوم،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.